للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (١٢)[الأعراف: ١٢] (١).

و ما روي عن السلف في ذم القياس، فهو عندنا قياس على غير أصل، أو قياس يُرَدُّ به أصل.

قال: كقياس إبليس، فإنه ردَّ أصل العلم بالرأي الفاسد، والقياس لا يجوز عند أحد ممن قال به إلا في رد الفروع إلى أصولها، لا في رد الأصول بالرأي والظن، وإذا صح النص من الكتاب والأثر؛ بطل القياس والنظر، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ [الأحزاب: ٣٦] (٢).

وبمثل ذلك أجاب ابن القيم، وقسم الرأي ثلاثة أقسام فراجعها للأهمية (٣).

٥ - قالوا القياس مردود؛ لأن أول من قاس هو إبليس، فكل من قاس فهو متبع لإبليس.


(١) إسناده حسن: أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٨٠٦)، والدارمي (١٩٥) عن ابن سيرين قوله.
(٢) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (٢/ ١٥٤) بتصرف.
(٣) إعلام الموقعين لابن القيم (١/ ١٢٤)، وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>