للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما بلغ بعضَ الظرفاء قولُ المأْمون:

ما الحبُّ إلا قبلةٌ ... الأبيات (١).

قال: كذبَ المأمون، ثم قال (٢):

وباض الحبُّ في قلبي ... فَوا ويلًا إذا فرَّخْ

وما يَنْفَعُني حُبِّي ... إذا لم أكنُس البَرْبَخْ

وإن لم يَضع الأصْلَـ ... ـعُ خُرْجَيْه على المطْبَخ

وقال ابن الرُّومي (٣):

أُعانقها والنفسُ بعدُ مشوْقَةٌ ... إليْها وهَلْ بعد العِنَاقِ تَدانِ؟!

وأَلْثِمُ فاها كي تَزُولَ صَبابَتِي ... فيشتدُّ ما ألقى من الهيمَانِ

ولَمْ يَكُ مِقْدَارُ الذي بي من الجَوَى ... لِيَشْفِيه ما ترشُفُ الشَّفَتَانِ

كأنَّ فُؤادِي ليسَ يَشْفِي غَليلَه ... سوى أن أرى الرُّوحين تمتزجان

وقال الطَّبرانيُّ في معجمه الأوسط (٤): حدَّثنا بكر بن سهل، حدَّثنا


(١) ستأتي قريبًا.
(٢) الأبيات لأبي العبر في «الأغاني» (٢٣/ ١٩٩)، و «الواضح المبين» (ص ٧٦)، و «ديوان الصبابة» (ص ٢٠٨).
(٣) تقدمت الأبيات وتخريجها. وانظر: الواضح المبين» (ص ٧٦).
(٤) رقم (٣١٧٧). وأخرجه أيضًا ابن ماجه (١٨٤٧)، والحاكم في «المستدرك» (٢/ ١٦٠)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٧/ ٧٨) من طريق محمد بن مسلم به. ورُوي أيضًا عن إبراهيم عن طاوس مرسلًا، أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٢٧٤٧)، وسعيد بن منصور في «سننه» (٤٩٢)، وعبد الرزاق في «المصنف» (٦/ ١٥١). وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٦٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>