للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى الخرائطي (١): من حديث ابن جُريج، عن ابن أبي مُليكة، عن ابن عباس يرفعه: «من آتاهُ الله وجهًا حسنًا، واسمًا حسنًا، وخُلُقًا حسنًا، وجعلهُ في موضع غير شائنٍ له؛ فهو من صفوة الله على خلقه».

وقال وهب (٢): قال داود: يا ربّ! أي عبادك أحبُّ إليك؟ قال: مؤمن حسن الصورة، قال: فأيُّ عبادك أبغضُ إليك؟ قال: كافرٌ قبيحُ الصورة.

ويُذكرُ عن عائشة (٣) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينتظره نفرٌ من أصحابه على الباب، فجعل ينظر في الماء، ويُسَوّي شعره ولحيته، ثم خرج إليهم، فقلت: يارسول الله! وأنت تفعلُ هذا؟ فقال: «نعمْ، إذا خرج الرَّجُلُ إلى إخْوَانِهِ؛ فليُهَيِّئ من نفسه؛ فإن الله جميلٌ يُحِبُّ الجمال».

وقال يحيى بن أبي كثير (٤): دخل رجلٌ على معاوية غمصًا، يعني: رمص العينين، فحطَّ من عطائه وقال: ما يمنعُ أحدكم إذا خرج من منزله أن يتعاهد أديم وجهه؟!


(١) في اعتلال القلوب (ص ١٦٢)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٤٥٠٣) والصغير (٦٣٥). وفي إسناده خلف بن خالد، متهم بالوضع.
(٢) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٥)، وأبونعيم في الحلية (٤/ ٥٥).
(٣) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٦)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (١٧٣). وإسناده مظلم.
(٤) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>