للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت عائشةُ بنتُ طلحة (١) من أجمل أهل زمانها، أو أجملهم، فقال لها أنس بن مالك: والله ما رأيتُ أحسنَ منكِ إلا معاوية على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: والله لأنا أحسنُ [٨٤ ب] من النَّار في عين المقرور في الليلة القارَّة!

ودخل (٢) عليها أنسٌ يومًا في حاجة، فقال: إن القوم يريدون أن يدخلوا عليك، فينظروا جمالك، قالت: أفلا قُلْت لي، فألبس ثيابي؟

وكان مُصعب بن الزُّبير (٣) من أجمل الناس، وكان يحسدُ الناس على الجمال، فبينا هو يخطبُ يومًا إذ دخل ابن جودان من ناحية الأزد، وكان جميلًا، فأعرض بوجهه عن تلك الناحية إلى ناحيةٍ أُخرى، فدخل ابن جبران من تلك الناحية، وكان جميلًا، فرمى ببصره إلى مُؤخَّر المسجد، فدخل الحسنُ البصريُّ، وكان من أجمل النَّاس، فنزل مُصْعبٌ عن المنبر.

وخرج نسوة (٤) يوم العيد ينظرون إلى الناس، فقيل لهنَّ: من أحسن من مرَّ بكنَّ؟ قلن: شيخٌ عليه عمامةٌ سوداء، يَعْنِينَ الحسن البصري.


(١) أخرج هذا الخبر الخرائطي (ص ١٦١). وفي إسناده مجاهيل.
(٢) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٠). وإسناده مظلم.
(٣) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٢).
(٤) أخرجه الخرائطي (ص ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>