للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لها بوجهِكَ نورٌ تستضيءُ به ... ومِن حَدِيثكَ في أعْقَابِهَا حادِي

إذا شَكَتْ من كَلالِ السَّيْرِ أوعَدَها ... رَوْحُ اللقاء فتَقوى عندَ ميعاد

والمقصودُ أنَّ المحبَّة تستدعي مشاكلةً ومناسبةً.

وقد ذكرَ الإمام أحمد بن حنبل ــ رحمه الله تعالى (١) ــ في مسنده (٢) من حديث عائشة رضي الله عنها: أنَّ امرأةً كانت تدخلُ على قريش، فتُضحكُهم، فقدمتِ المدينة، فنزلتْ على امرأةٍ تُضْحِكُ النَّاسَ، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «على مَنْ نزلتْ فلانة؟» فقالت: على فلانَةَ المُضْحِكَة، فقال: «الأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، ومَا تَنَاكَر مِنْها اخْتَلَف». وأصلُ الحديث في الصحيح (٣).


(١) «بن ... تعالى» ساقطة من ت.
(٢) لم أجده في المسند. وبهذا السياق أخرجه الخرائطي في «اعتلال القلوب» (ص ٢١٦) من طريق علي بن أبي علي اللهبي عن الزهري عن عروة عن عائشة. وعلي له مناكير كما قال أحمد، وقال أبو حاتم والنسائي: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء. انظر: «ميزان الاعتدال» (٣/ ١٤٧).
(٣) أصل الحديث دون ذكر القصة أخرجه البخاري (٣٣٣٦) تعليقًا، ووصله في «الأدب المفرد» (٩٠٠) من حديث عائشة، وأخرجه مسلم (٢٦٣٨)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٩٠١) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>