للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَشْجَى شَجًا، قال (١):

لا تُنكروا القتلَ وقد سُبِينا ... في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا

أرادَ: حلوقكم، والشَّجَا: ما يَنْشَبُ في الحَلْق من عَظْمٍ أو غيره، ورجلٌ شَجٍ، أي: حزينٌ، وامرأةٌ شَجِيَةٌ، على فَعِلة. فأُطلقَ هذا الاسم على الحبِّ للزومه كالشَّجَا الذي يَعْلَقُ (٢) بالحَلق، ويَنْشَبُ فيه.

فصل

وأما الشوق: فهو سفرُ القلب إلى المحبوب، وقد وقعَ هذا الاسم في السُّنَّة، ففي المسند (٣) من حديث عمَّار بن ياسر، أنه صلَّى صلاةً، فأوجزَ فيها، فقيل له: أوجزتَ يا أبا اليقظان! فقال: لقد دعوتُ فيها


(١) الرجز للمسيب بن زيد مناة في «شرح أبيات سيبويه» (١/ ٢١٢)، و «اللسان» (شجا). ولطفيل في «جمهرة اللغة» (ص ١٠٤١)، و «المحتسب» (٢/ ٨٧) وليس في ديوانه. وبلا نسبة في اللسان (نهر، سمع، أمم، عظم، مأى)، و «الخزانة» (٢/ ١٠٥)، و «تهذيب اللغة» (٢/ ١٢٥، ٣٠٢)، و «المحتسب» (١/ ٢٤٦)، و «المخصص» (١/ ٣١، ١٠/ ٣٠).
(٢) ت: «تعلّق».
(٣) (٤/ ٢٦٤). وأخرجه أيضًا النسائي (٣/ ٥٤، ٥٥)، وأبو يعلى في «مسنده» (١٦٢٤)، وابن حبّان في «صحيحه» (١٩٧١)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٥٢٤)، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>