للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، فقال: «وما أعددتَ لها؟» قال: لا شيء إلا أني أُحبُّ الله ورسوله! فقال: «أنت مع من أحببتَ» قال أنس ــ رضي الله عنه ــ: فما فرحنا بشيءٍ فرحنا بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنت مع من أحببت» قال أنس: فأنا أُحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر، وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبِّي إيَّاهم، وإن لم أعمل أعمالهم.

وفي الترمذيِّ (١) عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المرء مع من أحبَّ، وله ما اكتسب».

وفي سنن أبي داود (٢) عنه قال: ما رأيتُ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرحوا بشيءٍ أشدَّ منه، قال رجلٌ: يا رسول الله! الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرء مع من أحب».

وهذه المحبة لله توجب المحبة في الله قطعًا، فإن من محبة الحبيب المحبة فيه والبغض فيه.

وقد روى مسلم في صحيحه (٣) من حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى يوم القيامة: أينَ المُتحابُّون بجلالي؟ اليوم أُظِلّهم في ظلي يوم لا ظل إلَاّ ظلي».


(١) برقم (٢٣٨٦). وسبق.
(٢) برقم (٥١٢٧).
(٣) برقم (٢٥٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>