للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء/ ٥٤].

قالوا: وقد كان عند إبراهيم خليل الرحمن أجمل النساء سارة، ثم تسرَّى بهاجر، وكان شديد المحبة لها. قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: كان إبراهيم الخليل يحبُّ سُرِّيَّته هاجر محبَّةً شديدةً، وكان يزورها في كل يومٍ على البُراق من الشام من شغفه بها.

قال الخرائطيُّ (١): حدثنا نصرُ بن داود، حدَّثنا الواقديُّ عن محمد بن صالح، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، فذكره.

وقد ثبت في الصحيح (٢) من حديث الشعبيِّ عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جيش وفيهم أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما، فلما رجعت قلت: يا رسول الله! من أحبُّ الناس إليك؟ قال: «وما تُريد؟» قلت: أُحبُّ أن أعلم. قال: «عائشة» قلت: إنما أعني من الرجال، قال: «أبوها».

وذكر مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن عمته، عن عائشة: أن فاطمة ذكرتها عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لها: «يا بُنيَّة إنها حبيبة أبيك» (٣).


(١) في «اعتلال القلوب» (ص ٣١١)، وأول السند فيه: «حدثنا الصاغاني قال حدثنا الواقدي».
(٢) البخاري (٣٦٦٢)، ومسلم (٢٣٨٤). وتقدم.
(٣) أخرجه الخرائطي (ص ٤٤)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٤٥) بهذا الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>