تردُّد أنفاس المحب يدُلُّنا ... على كُنْهِ ما أخْفاه من ألم الحُبِّ
إذا خطراتُ الحب خامرن قلبه ... تنفَّس حتَّى ظلَّ منصدع القلب
والثاني: ما يكون سببه طربًا ولذَّةً.
وسببُ وجود النوعين انحصارُ القلب وانفراجه بسبب الوارد الذي ورد عليه، فأحدث للنَّفس الذي تروحه عليه الرئة كيفيَّةً مؤْذيةً، وطلب إخراجها فهو تنفُّس الصُّعداء، وأما تنفس الراحة؛ فإن القلب ينبسط بعد انقباضه، فيدفع الهواء المحيط به، فيطلبُ الخروج.
فصل
ومنها: هجرُه كل سبب يُقصيه من محبوبه، ويبغضه المحبوب،
(١) البيت للوأواء الدمشقي في ديوانه (ص ٢٦٢). ولخالد بن يزيد في المحب والمحبوب (٢/ ٢٤١).