للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو جعفر العدوي (١):

لَسكْرُ الهوى أَرْوى لعظمي ومَفصلي ... إذا سكر النَّدمانُ من لذَّةِ الخمرِ

وأحسنُ من قَرْعِ المَثاني ونَقْرِها ... تراجيعُ صوتِ الثَّغر يُقْرَعُ بالثغر

ولما دعوتُ الصبرَ بعدك والبُكا ... أجاب البُكا طوعًا ولم يُجبِ الصَّبْرُ

وقال عبد الله بن صالح (٢): كان اللَّيث بنُ سعد إذا أراد الجماعَ؛ خلا في منزلٍ في داره، ودعا بثوبٍ يُقال له البرَّكان، وكان يلبسه إذ ذاك، وكان إذا خلا في ذلك المنزل؛ عُلِم أنَّه يُريد أمرًا، وكان إذا غشي أهله يقول: اللَّهُمَّ شُدّ لي أصله! وارفع لي صَدْرَه! وسهّل عليَّ مدخله ومخرجه! وارزقني لذَّتَه! وهبْ لي ذريَّةً صالحةً [٨٠ ب] تُقاتل في سبيلك! قال: وكان جَهْورِيًّا، فكان يُسْمع ذلك منه.

وقال الخرائطيُّ (٣): حدَّثنا عمارة بن وثيمة قال: حدَّثني أبي قال: كان عبد الله بن ربيعة من خيار قريش صلاحًا وعفة، وكان ذَكَرُه لا يرقُد، فلم يكن يشهد لقريش خيرًا ولا شرًّا، وكان يتزوّج المرأة، فلا تلبث معه


(١) الأبيات لابن كيغلغ في المحب والمحبوب (١/ ١٢٩)، والوافي بالوفيات (٨/ ٤٠١)، ودمية القصر (١/ ١٦٧)، وديوان الصبابة (ص ٢٠٧).
(٢) أخرجه الخرائطي (ص ١١٩). والخبر في ديوان الصبابة (ص ٦٧).
(٣) في اعتلال القلوب (ص ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>