للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاما بخدمته هو السُّلطان بيـ ... ـنهما وحقٌّ طاعةُ السُّلطان

وهو المطاعُ إذا هو استدعى الحبيـ ... ـبَ أتاه طوعًا وهو غيرُ جبانِ

وجماعُها فهو الشفاء لصبِّها ... فالصَّبُّ منه ليس بالضَّجْران

وإذا أتاها عادت الحسناء بِكْـ ... ـرًا مثل ما كانت مدى الأزمانِ

وهو الشَّهيُّ ألذُّ شيء هكذا ... قال الرسولُ لمنْ له أُذنانِ

يا ربِّ غفرًا قد طغت أقلامُنا ... يا ربِّ معذرةً من الطُّغيان

أقدامُها منْ فضَّةٍ قد رُكِّبتْ ... منْ فوقها ساقان ملتفَّانِ

والسَّاقُ مثلُ العاج ملمومٌ به ... مخُّ العِظام تنالُه العينانِ

والرّيحُ مسْكٌ والجُسومُ نواعمٌ ... واللونُ كالياقوت والمرْجانِ

وكلامُها يسبي العقول بنغمةٍ ... زادتْ على الأوتار والعيدانِ

وهي العرُوب بشكلها وبِدلِّها ... وتحبُّبٍ للزَّوْجِ كلَّ أوانِ [٩٦ ب]

أترابُ سِنٍّ واحدٍ متماثلٍ ... سنِّ الشَّباب لأجمل الشُّبَّانِ

بكرٌ فلم يأْخذ بكارتها سوى الـ ... محبوب منْ إنسٍ ولا من جان

يُعْطى المُجامعُ قُوّة المئةِ التي اجـ ... ـتمعت لأقوى واحد الإنسانِ

ولقد أتانا أنَّه يغْشى بيو ... م واحدٍ مئةً من النِّسوانِ

ورجالُه شرْطُ الصَّحيح رَوَوا لهم ... فيه وذا في مُعجمِ الطَّبراني

وبذاك فُسِّر شغلُهم في سورةٍ ... منْ بعدِ فاطر يا أخا العِرْفانِ

هذا دليلٌ أنَّ قدْر نسائهم ... عددٌ كمنزلهم من الإيمان (١)


(١) الشطر الثاني في ش: «متفاوت بتفاوت الإيمان».

<<  <  ج: ص:  >  >>