للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر (١):

يشتاقُ واديَها ولولا حبُّكُم ... ما شاقه وادٍ زهتْ أزهارُهُ

وقال الآخر (٢):

فيا ساكني أكنافِ طيبةَ كلُّكم ... إلى القلب من أجل الحبيب حبيبُ

وفي أخبار العشَّاق: أنَّ عاشقًا عشق السَّراويلات من أجل سراويل معشوقته، فوُجد في تركته اثنا عشر حملًا، وفردةٌ من السراويلات، ذكره البصري.

وعشق آخرُ الهاوُونات من أجل صوت هاوُون محبوبته، فوجد في تركته عدة آلاف منها. وعند الناس من هذا عجائب كثيرةٌ.

وكان أنسُ بن مالك يحبُّ الدُّبَّاء كثيرًا، لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [١٠٢ أ] يتتبعها من جوانب الصحفة (٣).


(١) البيت للصرصري في فوات الوفيات (٤/ ٣٠١).
(٢) البيت للعباس بن الأحنف في ديوانه (ص ٢٩)، والوافي بالوفيات (١٦/ ٦٤٣). وللمجنون في ديوانه (ص ٥٢)، وتزيين الأسواق (١/ ١٦٣). وانظر ديوان الصبابة (ص ٢٩).
(٣) أخرجه البخاري (٢٠٩٢)، ومسلم (٢٠٤١) عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>