للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: «غيرةُ أحدكم في غير كُنْهه».

وفي الصحيح (١) عنه - صلى الله عليه وسلم -: «إن من الغيرة ما يحبُّ الله، ومنها ما يكرهُ اللهُ، فالغيرة التي يُحبُّها الله: الغيرة في الريبة، والغيرة التي يكرهها الله: الغيرة في غير ريبة».

وفي الصحيح (٢) عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتعجبون من غيرة سعد؟! لأنا أغيرُ منه، والله أغيرُ منِّي».

وقال عبد الله بن شدَّاد (٣): الغيرةُ غيرتان: غيرةٌ يصلح بها الرَّجل أهله، وغيرةٌ تدخله النَّار.

وروى عبد الله بن لهيعة (٤) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد مارية القبطية، وهي حاملٌ بإبراهيم، وعندها نسيبٌ لها قدم معها من مصر، فأسلم، وكان كثيرًا ما يدخل على أُم إبراهيم، وأنه جبَّ نفسه فقطع ما بين رجليه، حتى لم يبق قليلٌ، ولا كثيرٌ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) لم يخرجه البخاري ولا مسلم، وأخرجه أحمد (٥/ ٤٤٥، ٤٤٦)، وأبو داود (٢٦٥٩)، والنسائي (٥/ ٧٨)، وابن ماجه (١٩٩٦) من حديث جابر بن عتيك.
(٢) سبق الحديث.
(٣) أخرجه الخرائطي (ص ٣١٠) عنه.
(٤) أخرجه الخرائطي (ص ٣١٠ - ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>