للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورقةٍ ينظرُ فيها مكتوبةٍ بالذهب، فلما رآني؛ تبسم، فقلت: فائدةٌ أصلح الله أمير المؤمنين؟! قال: نعم وجدتُ هذين البيتين في بعض خزائن بني أُمية فاستحسنتهما، وقد أضفت إليهما ثالثًا، ثُمَّ أنشدني:

إذا سدَّ بابٌ عنك من دون حاجةٍ ... فدعه لأخرى ينفتح لك بابها

فإن قُراب البطن يكفيك ملؤُهُ ... ويكفيك سوءات الأمور اجتنابُها

فلا تك مبذالًا لدينك واجتنب ... ركوب المعاصي يجتنبك عقابها

وقال أبو العباس الناشئ (١):

إذا المرء يحمي نفسه حِلَّ شهوةٍ ... لصحة أيَّام تبيدُ وتنفدُ

فما بالُه لا يحتمي من حرامها ... لصحةِ ما يبقى له ويُخَلَّدُ؟!

وقيل: [١٥١ أ] إن علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ كان ينشد هذين البيتين (٢):

اقدع النَّفس بالكفاف وإلَّا ... طلبتْ منك فوق ما يكفيها


(١) كما في اعتلال القلوب (ص ٦٣ - ٦٤).
(٢) كما في اعتلال القلوب (ص ٦٤). وهما لأبي بكر الصديق في الزهرة (٢/ ٥٦٣). ولأبي العتاهية في قطب السرور (ص ٢٨٠، ٢٨١). والأول بلا نسبة في بهجة المجالس (٢/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>