للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبد بن حميد (١) أخبرني شبابةُ عن إسرائيل، حدثنا ثُوير بن أبي فاختة: سمعت ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أدنى أهل الجنة منزلةً من ينظرُ إلى خدمه، ونعيمه، وسرره مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوةً، وعشيَّةً» ثم تلا هذه الآية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة/ ٢٢ ــ ٢٣] رواه الترمذي (٢) في جامعه عنه.

وذكر عثمان بن سعيد الدارميُّ (٣) عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أهل الجنة إذا بلغ منهم النعيمُ كلَّ مبلغ، وظنُّوا أن لا نعيم أفضلُ منه؛ تجلَّى لهم الربُّ ــ تبارك وتعالى ــ فنظروا إلى وجه الرحمن، فنسوا كلَّ نعيمٍ عاينُوهُ حين نظروا إلى وجه الرحمن».

وقال الحسن البصري في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة/ ٢٢ ــ ٢٣] قال: حسَّنها تبارك وتعالى بالنظر إليه ــ سبحانه ــ


(١) في المنتخب من مسنده (٨١٩).
(٢) برقم (٣٣٣٠). وأخرجه أيضًا أحمد (٢/ ١٣، ٦٤)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٠٩، ٥١٠). وفي إسناده ثوير، وهو ضعيف.
(٣) في الرد على الجهمية (١٨٩)، والرد على بشر المريسي (٢٢٩). وأخرجه الدارقطني في الرؤية (١٩٣)، وفي إسناده محمد بن يونس الكديمي وهو متهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>