للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مالك بن دينار (١): جنات النعيم بين جنات الفردوس وبين جنَّات عدن، فيها جوارٍ خُلِقْنَ من ورد الجنَّة، يسكنها الَّذين همُّوا بالمعاصي، فلمَّا ذكروا الله عزَّ وجلَّ؛ راقبوه، فانثنتْ رقابُهم من خشية الله عزَّ وجلَّ.

قال ميمون بن مهران (٢): الذكر ذكران: فذكر الله ــ عزَّ وجلَّ ــ باللسان حسن، وأفضل منه أن تذكر الله ــ عزَّ وجلَّ ــ عندما تُشرِف على معاصيه.

وقال قتادة (٣) ــ رضي الله عنه ــ: ذُكِرَ لنا أنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا يقدر رجلٌ على حرام؛ ثمَّ يدعه، ليس به إلَّا مخافة الله ــ عز وجلَّ ــ إلَّا أبدلَه الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك».

وقال عبيد بن عمير (٤): صِدْقُ الإيمان وبرُّه أن يخلو الرَّجل بالمرأة الحسناء، فيدعها، لا يدعها [١٧٢ ب] إلَّا لله عزَّ وجلَّ.

وقال أبو عمران الجَوني (٥): كان رجلٌ من بني إسرائيل لا يمتنع من شيءٍ، فجهد أهل بيت من بني إسرائيل، فأرسلوا إليه جاريةً منهم،


(١) أخرج عنه ابن الجوزي (ص ٢٤٤).
(٢) أخرج عنه ابن الجوزي (ص ٢٤٤).
(٣) ذكره ابن الجوزي في ذم الهوى (ص ٢٤٥).
(٤) أخرج عنه ابن الجوزي (ص ٢٤٥).
(٥) أخرج عنه ابن الجوزي (ص ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>