وَحمل إِلَى منزله فَكَانَ يُقَال قَتله صَوت البوشنجى ثمَّ إِن أَبَا عُثْمَان توفى فى تِلْكَ الْعلَّة وَقَالَ سَمِعت الْأُسْتَاذ أَبَا الْوَلِيد يَقُول يَوْم توفى أَبُو الْحسن دخلت عَلَيْهِ عَائِدًا فَقلت لَهُ أَلا توصى بشئ فَقَالَ بلَى أكفن فى هَذِه الخريقات وأحمل إِلَى مَقْبرَة من مَقَابِر الْمُسلمين ويتولى الصَّلَاة على رجل من الْمُسلمين
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحسن البوشنجى وَدخل على الشَّيْخ أَبى بكر بن إِسْحَاق وَرجل من المتهمين بالإلحاد يقْرَأ عَلَيْهِ فَأخذ أَبُو الْحسن ينظر إِلَيْهِ سَاعَة طَوِيلَة وَلم يكن عرفه فَلَمَّا خرج من عِنْده قَالَ لبَعض أَصْحَابه ذَاك الْقَارئ خشيت عَلَيْهِ أَنه ملحد
وروى عَنهُ الْحَاكِم حَدِيثا وَاحِدًا مُسْندًا ثمَّ قَالَ مَا أرى أَن أَبَا الْحسن حدث بِحَدِيث مُسْند غير هَذَا
٢٢١ - على بن أَحْمد بن الْحسن الْفَقِيه أَبُو الْحسن العروضى
قَالَ الْحَاكِم كَانَ من أَعْيَان فُقَهَاء الشافعيين من أَصْحَاب أَبى الْحسن البيهقى
قَالَ وَكَانَ يدرس بنيسابور سِنِين
قَالَ وَسمع بنيسابور أَبَا عَمْرو الحيرى والمؤمل بن الْحسن وأقرانهما وَكتب الْكثير عَن أَبى الْعَبَّاس الدغولى بسرخس وَاعْتَزل فى آخر عمره ورفض الْمجْلس وَحدث
توفى لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة
روى عَنهُ الْحَاكِم حَدِيثا وَاحِدًا فى تَرْجَمته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute