روى عَنهُ أَبُو بكر الْمُبَارك وَأَبُو الْقَاسِم ذَاكر ابْنا كَامِل بن أبي غَالب الْخفاف
وَكَانَ فَقِيها فَاضلا
ذكره ابْن باطيش فِي الطَّبَقَات وَابْن النجار فِي التَّارِيخ وَقَالَ كَانَ غزير الْفضل متدينا صَالحا
وَقَالَ الْمُبَارك بن كَامِل كَانَ زاهدا ورعا فَقِيها مفتيا لم أر فِي أَصْحَابنَا مثله
مولده سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة
وَمَات فِي لَيْلَة السبت ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة
وَدفن يَوْم السبت بِجنب شَيْخه أبي سعد الْمُتَوَلِي
٦٠٢ - أَحْمد بن نصر بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الْأَنْبَارِي
الْمَعْرُوف بالشمس الدنبلي بِضَم الدَّال وَسُكُون النُّون وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة
كَذَا ضَبطه ابْن باطيش فِي كتاب الفيصل
وَكَانَ هَذَا الرجل من عُلَمَاء الْموصل
قَالَ ابْن باطيش تفقه على جمَاعَة وَأعَاد درس الشَّيْخ أبي المظفر بن مهَاجر
وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بِالْمذهبِ ودرس بالنظامية العتيقة بالموصل وبالمدرسة الكمالية القضوية
وَولي قبل ذَلِك نِيَابَة الْقَضَاء بِبَغْدَاد عَن القَاضِي الشهرزوري
قَالَ وَكَانَ كثير النَّقْل للمسائل مُسَددًا فِي الْفَتَاوَى معتنيا بوسيط الْغَزالِيّ
لم يزل يدرس ويفتي إِلَى أَن توفّي بالموصل سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
قَالَ وَحَضَرت دَفنه وَالصَّلَاة عَلَيْهِ