قَالَ أَبُو عمر الكندى لم يكن بِمصْر أحد أكتب مِنْهُ عَن ابْن وهب وَذَلِكَ لِأَن ابْن وهب أَقَامَ فى منزلهم سنة وَسِتَّة أشهر مستخفيا من عباد لما طلبه يوليه قَضَاء مصر
وَعَن حَرْمَلَة عادنى ابْن وهب من رمد أصابنى وَقَالَ لى يَا أَبَا حَفْص إِنَّه لَا يُعَاد من الرمد وَلَكِنَّك من أهلى
وَعَن أَحْمد بن صَالح المصرى صنف ابْن وهب مائَة ألف وَعشْرين ألف حَدِيث عِنْد بعض النَّاس مِنْهَا النّصْف يعْنى نَفسه وَعند بعض النَّاس الْكل يعْنى حَرْمَلَة
وَقَالَ مُحَمَّد بن مُوسَى الحضرمى حَدِيث ابْن وهب كُله عِنْد حَرْمَلَة إِلَّا حديثين
وَقَالَ هَارُون بن سعيد سَمِعت أَشهب وَنظر إِلَى حَرْمَلَة فَقَالَ هَذَا خير أهل الْمَسْجِد
قلت تكلم بَعضهم فى حَرْمَلَة فَعَن أَبى حَاتِم لَا يحْتَج بِهِ
وأنصف ابْن عدى فَقَالَ قد تبحرت حَدِيث حَرْمَلَة وفتشته الْكثير فَلم أجد فى حَدِيثه مَا يجب أَن يضعف من أَجله وَرجل توارى ابْن وهب عِنْدهم وَيكون حَدِيثه كُله عِنْده فَلَيْسَ بِبَعِيد أَن يغرب على غَيره
قلت هَذَا هُوَ الْحق وحرملة ثِقَة ثَبت إِن شَاءَ الله
صنف الْمَبْسُوط والمختصر
وَمَات سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
وَمن الرِّوَايَة عَن حَرْمَلَة
قَالَ حَرْمَلَة حَدثنَا الشافعى أخبرنَا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (الْحمى من فيح جَهَنَّم فأطفئوها بِالْمَاءِ)
قَالَ الْحَاكِم هَذَا الحَدِيث لَيْسَ هُوَ فى الْمُوَطَّأ
قَالَ وَكَذَلِكَ روى عَن الشافعى عَن مَالك عَن أَبى الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبى هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (العجماء جرحها جَبَّار والبئر جَبَّار والمعدن جَبَّار) وَلَيْسَ فى الْمُوَطَّأ