المحاسبى وسرى بن الْمُغلس رَحْمَة الله عَلَيْهِم وَذَلِكَ كَانَ سَبَب فلاحى إِذْ علمنَا هَذَا مضبوط بِالْكتاب وَالسّنة وَمن لم يحفظ الْقُرْآن وَيكْتب الحَدِيث ويتفقه قبل سلوكه فَإِنَّهُ لَا يجوز الِاقْتِدَاء بِهِ
أخبرنَا الشَّيْخ الْوَالِد رَحمَه الله قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن جمَاعَة
ح وَأخْبرنَا يحيى بن يُوسُف المصرى قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَا أخبرنَا عبد الْوَهَّاب بن ظافر بن رواج قَالَ ابْن جمَاعَة سَمَاعا وَقَالَ شَيخنَا إجَازَة قَالَ أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلفى أخبرنَا أَبُو الْحسن العلاف أخبرنَا أَبُو الْحسن الحمامى حَدثنَا أَبُو بكر أَحْمد بن جَعْفَر الختلى سَمِعت أَبَا الْقَاسِم بن بكير قَالَ سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول بنى أمرنَا هَذَا على أَربع لَا نتكلم إِلَّا عَن وجود وَلَا نَأْكُل إِلَّا عَن فاقة وَلَا ننام إِلَّا عَن غَلَبَة وَلَا نسكت إِلَّا عَن خشيَة
ذكر نخب وفوائد عَن أَبى الْقَاسِم رَحمَه الله)
هَل الْأَفْضَل للمحتاج أَن يَأْخُذ من الزَّكَاة أَو صَدَقَة التَّطَوُّع قَالَ الغزالى فى الْإِحْيَاء اخْتلف فِيهِ السّلف وَكَانَ الْجُنَيْد والخواص وَجَمَاعَة يَقُولُونَ الْأَخْذ من الصَّدَقَة أفضل لِئَلَّا يضيق على الْأَصْنَاف وَلِئَلَّا يخل بِشَرْط من شُرُوطهَا وَقَالَ آخَرُونَ الزَّكَاة أفضل لِأَنَّهَا إِعَانَة على وَاجِب وَلَو ترك أهل الزَّكَاة أَخذهَا أثموا وَلِأَن الزَّكَاة لَا منَّة فِيهَا
قَالَ الغزالى وَالصَّوَاب أَنه يخْتَلف بالأشخاص فَإِن عرض لَهُ شُبْهَة فى اسْتِحْقَاقه لم يَأْخُذ الزَّكَاة وَإِن قطع باستحقاقه ينظر إِن كَانَ الْمُتَصَدّق إِن لم يَأْخُذهَا هَذَا لم يتَصَدَّق