١٠٥٥ - أَحْمد بن محسن
بِضَم الْمِيم وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة ابْن ملي بِاللَّامِ أَيْضا الشَّيْخ نجم الدّين الْمَعْرُوف بِابْن ملي
الْمَشْهُور بِحسن المناظرة والقادر على إبداء الْحجَّة المسرعة وإلجام الْخُصُوم والذهن المتوقد كشعلة نَار والوثوب على النظراء فِي مجَالِس النّظر كَأَنَّهُ صَاحب ثار
سمع من الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَالْحُسَيْن بن الزبيدِيّ وَأبي المنجا بن اللتي وَغَيرهم
وَحدث بِدِمَشْق وحلب وَقَرَأَ بِدِمَشْق النَّحْو على ابْن الْحَاجِب وتفقه على شيخ الْإِسْلَام ابْن عبد السَّلَام وَأحكم الْأُصُول وَالْكَلَام والفلسفة
وَأفْتى وناظر وشغل مُدَّة وَدخل مصر غير مرّة وناظر وَشهد لَهُ أَهلهَا بِالْفَضْلِ وَكَانَ يَقُول فِي الدَّرْس عينوا آيَة لنتكلم عَلَيْهَا فَإِذا عينوها تكلم بِعِبَارَة فصيحة وَعلم غزير كَأَنَّمَا يقْرَأ من كتاب وَكَانَ قوي الحافظة تقْرَأ عَلَيْهِ الأوراق مرّة وَاحِدَة فيعيدها بِأَكْثَرَ لَفظهَا وَإِذا حضر عِنْد أحد درسا سكت إِلَى أَن يفرغ ذَلِك الْمدرس وَيَقُول مَا عِنْده مِمَّا بَيته فيبتدىء ابْن ملي وَيَقُول ذكر مَوْلَانَا كَيْت وَكَيْت وَيذكر جَمِيع مَا ذكره ثمَّ يَأْخُذ فِي الِاعْتِرَاض والبحث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute