خلَافهَا وَيدل على ذَلِك مَا قدمْنَاهُ من حكايته فى الألفى دِرْهَم مَعَ أَبى عُثْمَان وَلكنه لَا يوافقهم من كل وَجه بل هُوَ أعلا قدما مِنْهَا فَإِن تِلْكَ الطَّرِيقَة عِنْد الأقوياء ضَعِيفَة يعتمدها من يخْشَى على نَفسه
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن سَمِعت جدى يَقُول لَا يصفو لأحد قدم فى الْعُبُودِيَّة حَتَّى تكون أَفعاله عِنْده كلهَا رِيَاء وأحواله كلهَا عِنْده دعاوى
قلت وَهَذَا من الطّراز الأول
قَالَ وسمعته يَقُول من قدر على إِسْقَاط جاهه عِنْد الْخلق سهل عَلَيْهِ الْإِعْرَاض عَن الدُّنْيَا وَأَهْلهَا
١٦٣ - بنْدَار بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْمُهلب الشيرازى أَبُو الْحُسَيْن الصوفى
خَادِم الشَّيْخ أَبى الْحسن الأشعرى
سكن أرجان
قَالَ السلمى كَانَ عَالما بالأصول لَهُ اللِّسَان الْمَشْهُور فى علم الْحَقِيقَة
كَانَ الشبلى يُكرمهُ ويقدمه
وَبَينه وَبَين مُحَمَّد بن خَفِيف مفاوضات فى مسَائِل رد على مُحَمَّد بن خَفِيف فى مَسْأَلَة الإغانة وَغَيرهَا حِين رد ابْن خَفِيف على أقاويل الْمَشَايِخ فصوب بنْدَار أقاويل الْمَشَايِخ