قَالَ الْحَاكِم ولد لَهُ بنت وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَتوفى وَزَوجته حُبْلَى فبلغنى أَنَّهَا قَالَت لَهُ عِنْد وَفَاته قد قربت ولادتى فَقَالَ سلميه إِلَى الله فقد جَاءُوا ببراءتى من السَّمَاء وَتشهد وَمَات فى الْوَقْت رَحمَه الله
توفى فى الثَّامِن وَالْعِشْرين من ذى الْقعدَة سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو أَحْمد الْحَاكِم الْحَافِظ
وَقع لنا حَدِيثه بعلو
١١٠ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الرّبيع بن سُلَيْمَان بن أَبى مَرْيَم أَبُو رَجَاء الأسوانى أحد فقهائنا
ذكره أَبُو سعيد بن يُونُس وَقَالَ كتب عَن على بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب الشافعى أديبا فصيح اللِّسَان وَله نظم وَمن نظمة قصيدة ذكر فِيهَا أَخْبَار الْعَالم وقصص الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام وَكتاب مُخْتَصر المزنى والطب والفلسفة وَغير ذَلِك
سُئِلَ قبل مَوته كم بلغت قصيدتك قَالَ ثَلَاثِينَ ألفا وَمِائَة ألف بَيت وبقى على أَشْيَاء تحْتَاج إِلَى زِيَادَة
توفى فى ذى الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة
قلت وقفت لَهُ على كتاب جمل الْأُصُول الدَّالَّة على الْفُرُوع فى الْفِقْه فى مجلدين لطيفين وقف دَار الحَدِيث الأشرفية بِدِمَشْق ويعنى بالأصول نُصُوص الشافعى فِيمَا أَحسب ذكر أَنه اخْتَصَرَهُ من كتب الشَّافِعِي وَقد أَجَاد فِيهِ تَلْخِيص النُّصُوص وَرُبمَا اعْترض أَو نظر كَقَوْلِه فى بَاب الْوَصِيَّة مِنْهُ وَإِن أوصى لَهُ بجمل أَو بعير لم يُعْط نَاقَة وَفِيه نظر انْتهى