قلت وَهَذَا فرع حسن وَمعنى قوى واستنباط جيد ومنزع غَرِيب وَالْمَعْرُوف فى مَذْهَب وَلَدهَا رضى الله عَنهُ إِطْلَاق القَوْل بِأَن الْحَاكِم إِذا ارتاب بالشهود اسْتحبَّ لَهُ التَّفْرِيق بَينهم وكلامها رضى الله عَنْهَا صَرِيح فى اسْتثِْنَاء النِّسَاء للمنزع الذى ذكرته وَلَا بَأْس بِهِ
فَإِن قلت هَذَا الذى جَاءَ فى بعض الرِّوَايَات من قَول الشافعى فى على كرم الله وَجهه ابْن خالتى مَا وَجهه فَإِن كَونه ابْن عَمه وَاضح وَأما كَونه ابْن خَالَته فَغير وَاضح
قلت قد وجهوه بِأَن أم السَّائِب بن عبيد جد الشافعى رضى الله عَنهُ هى الشفا بنت الأرقم بن هَاشم بن عبد منَاف وَأم هَذِه الْمَرْأَة خليدة بنت أَسد بن هَاشم بن عبد منَاف وَأم على بن أَبى طَالب كرم الله وَجهه فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم ابْن عبد منَاف فَظهر أَن عليا كرم الله وَجهه ابْن خَالَة الشافعى بِمَعْنى ابْن خَالَة أم جده
خَاتِمَة لهَذِهِ الطَّبَقَة الأولى
اعْلَم أَن فى الروَاة عَن الشافعى رضى الله عَنهُ كَثْرَة وَقد أفردهم الْحَافِظ أَبُو الْحسن الدارقطنى بِجُزْء وَنحن اقتصرنا على من تمذهب بمذهبه أَو كَانَ كَبِير الْقدر فى نَفسه وأسقطنا ذكر من لَا نرى لذكره كَبِير معنى غير سَواد فى بَيَاض بِحَيْثُ أسقطنا ذكر جمَاعَة ذكرهم أَبُو عَاصِم العبادى وَغَيره مِمَّن صنف فى الطَّبَقَات وفيمن أَخذ علم الشافعى وعزى إِلَيْهِ وعاصره
وَذكر الْأَصْحَاب فى الطَّبَقَات عبد الرَّحْمَن بن مهدى وَيحيى بن سعيد الْقطَّان أما عبد الرَّحْمَن بن مهدى بن حسان بن عبد الرَّحْمَن