سجستان فَسَأَلُوهُ أَن يُحَدِّثهُمْ فَقَالَ مَا معى أصل فَقَالُوا ابْن أَبى دَاوُد وأصول قَالَ فأثارونى فأمليت عَلَيْهِم ثَلَاثِينَ ألف حَدِيث من حفظى فَلَمَّا قدمت بَغْدَاد قَالَ البغداديون مضى ابْن أَبى دَاوُد إِلَى سجستان وَلعب بِالنَّاسِ ثمَّ فيجوا فيجا اكتروه بِسِتَّة دَنَانِير إِلَى سجستان ليكتب لَهُم النُّسْخَة فَكتبت وجئ بهَا وَعرضت على الْحفاظ فخطأونى فى سِتَّة أَحَادِيث مِنْهَا ثَلَاثَة حدثت بهَا كَمَا حدثت وَثَلَاثَة أَخْطَأت فِيهَا
فى هَذِه الْحِكَايَة أَن الْإِمْلَاء كَانَ بسجستان وَقيل إِن الصَّوَاب أَنه كَانَ بأصبهان وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو على النيسابورى وَغَيره
١٩٩ - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم ابْن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة الأموى
هُوَ ابْن الْخَلِيفَة النَّاصِر أَبى الْمطرف صَاحب الأندلس
كَانَ فَقِيها شافعيا أديبا متنسكا شهما سمت نَفسه إِلَى طلب الْخلَافَة فى حَيَاة أَبِيه وَتَابعه قوم وأخفوا أَمرهم وبيتوا على اغتيال وَالِده وأخيه الْمُسْتَنْصر ولى عهد أَبِيه فَبلغ أَبَاهُ الْخَبَر فَمَا لبث أَن سجنه وسجن من اطلع على أمره من متابعيه ثمَّ أخرجه أخرجهم يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة من الْحَبْس وأحضره وأحضرهم