٣٠٥ - مُحَمَّد بن أَحْمد الصعلوكي كَمَال الدّين أَبُو سهل
فِيمَا علقته من خطّ ابْن الصّلاح من مَجْمُوعه الَّذِي انتخبه فَوَائِد كتبهَا من كتاب الْجمع بَين الطَّرِيقَيْنِ قَالَ وَهُوَ كتاب علقه بَعضهم عَن هَذَا الشَّيْخ
مِنْهَا
قَالَ بعض أَصْحَاب الرَّأْي قَوْله تَعَالَى {واللاتي يَأْتِين الْفَاحِشَة من نِسَائِكُم} الْآيَة ورد فِي النِّسَاء على الِانْفِرَاد كالمساحقات فحدهن الْحَبْس فِي الْبيُوت وَقَوله تَعَالَى {واللذان يأتيانها مِنْكُم} ورد فِي الرِّجَال على الِانْفِرَاد وَهُوَ اللواط فحده الْإِيذَاء بِاللِّسَانِ وَلَيْسَ فِي الْآيَتَيْنِ ذكر الرِّجَال مَعَ النِّسَاء وَالشَّيْخ الإِمَام أَبُو سهل الصعلوكي يمِيل إِلَى هَذِه الطَّرِيقَة وَذكره فِي الدَّرْس وَقَالَ الدَّلِيل عَلَيْهِ أَنه أنث اللَّفْظ فِي الْآيَة الأولى وَذكره فِي الثَّانِيَة
وَأجَاب الشَّيْخ الْقفال عَن هَذَا وَقَالَ إِنَّمَا أنث فِي الأولى لِأَنَّهَا وَردت فِي الثّيّب فَتكون أَكثر الْقَصْد هُنَاكَ من الْمَرْأَة وَالْآيَة التالية وَردت فِي الْبكر وَالْبكْر تستحيي فَتكون أَكثر الْقَصْد من الرجل فَلهَذَا غلب التَّذْكِير