١٩٢ - طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم أَبُو عبد الله البغدادى
نزيل نيسابور
قَالَ الْحَاكِم كَانَ أظرف من رَأينَا من الْعِرَاقِيّين وأفتاهم وَأَحْسَنهمْ كِتَابَة وَأَكْثَرهم فَائِدَة
سَمِعت أَبَا عبد الله ابْن أَبى ذهل يَقُول مَا رَأَيْت من البغداديين أَكثر فَائِدَة من أَبى عبد الله
سمع أَبَا حَامِد الحضرمى وَأَبا بكر أَحْمد بن الْقَاسِم الفرائضى وأقرانهما
توفى بنيسابور يَوْم الْخَمِيس التَّاسِع من شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
وروى عَنهُ الْحَاكِم وَهَذَا كَلَامه
قَالَ ابْن الصّلاح وَهُوَ فِيمَا أَحسب أَبُو الْأُسْتَاذ أَبى مَنْصُور البغدادى عبد القاهر بن طَاهِر
قلت مَا أوردناه من نسب هَذَا هُوَ مَا أوردهُ الْحَاكِم وَقد أسقط ابْن الصّلاح اسْم أَبى هَذَا فَقَالَ طَاهِر بن عبد الله وَذكره بعد القاضى فَكتب شَيخنَا المزى يقدم
فَأَما كِتَابَته إِيَّاه بعد القاضى فصواب لِأَن القاضى طَاهِر بن عبد الله وَهَذَا طَاهِر بن مُحَمَّد وَالْعين مُقَدّمَة على الْمِيم والمزى توهمه كَمَا أورد ابْن الصّلاح طَاهِر ابْن عبد الله فَكتب يقدم وَهُوَ صَحِيح لَو كَانَ الْأَمر كَمَا توهمه لِأَن جده إِبْرَاهِيم حِينَئِذٍ وجد القاضى طَاهِر وَالْألف قبل الطَّاء
والذى أرَاهُ أَن ابْن الصّلاح لم يقْصد هَذَا بل أَرَادَ أَن يكْتب طَاهِر بن مُحَمَّد فأسقط اسْم مُحَمَّد نِسْيَانا وَيدل عَلَيْهِ ذكره إِيَّاه بعد القاضى وَالله أعلم