وَسمع من الْحَافِظ عبد الْعَظِيم والرشيد الْعَطَّار
وَكَانَ فَقِيها عَارِفًا بِالْمذهبِ نحويا دينا صَالحا ورعا قَائِما فِي نصْرَة الْحق وَولي قَضَاء الْقُضَاة بالديار المصرية فَمشى على طَريقَة وَالِده قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين فِي التَّحَرِّي والصلابة بل أربى عَلَيْهَا قَالَ شَيخنَا أَبُو حَيَّان مَا سَمِعت بِأحد من الْقُضَاة فِي عصره كَانَ أكبر هَيْبَة مِنْهُ لَا يمزح وَلَا يضْحك وَلَا ينبسط قَالَ وَكَانَ مُعظما عِنْد وَالِده قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين يعْتَقد فِيهِ الدّيانَة ويتبرك بِهِ قَالَ وَلَا يعلم أهل بَيت بالديار المصرية أَنْجَب من هَذَا الْبَيْت كَانُوا أهل علم ورياسة وسؤدد وجلالة
قلت ثمَّ عزل نَفسه وَاقْتصر على تدريس الصالحية إِلَى أَن توفّي فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة
١٢١٤ - عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشهرزوري
أَبُو الْحسن القَاضِي
ولي قَضَاء الْموصل عدَّة نوب وتفقه بِالْقَاضِي فَخر الدّين بن سعيد بن عبد الله الشهرزوري
ولد فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَمَات لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة