وَذكر الرَّافِعِيّ أَيْضا أَن الشَّيْخ ملكداد علق عَن صَاحب التَّهْذِيب مَجْمُوعَة بِعِبَارَة أَكثر مِمَّا يُوجد فِي التصنيف وَبِزِيَادَة فروع ومسائل
قَالَ وتفقه أَيْضا على القَاضِي أبي سعد الْهَرَوِيّ
قَالَ وَكَانَ محصلا طول عمره حَافِظًا كثير الْبركَة تخرج بِهِ جمَاعَة من أهل الْبَلَد وَغَيرهم ومدحه مُحَمَّد بن أبي الرّبيع الغرناطى بقصيده قَالَ فِيهَا
(إِذا قَرَأَ التَّنْزِيل أذعن حَاسِد ... لخير إِمَام لَا يُنَوّه بِالدَّعْوَى)
(وَإِن أسْند الْأَخْبَار عَن سيد الورى ... يَقُول لَهُ الْإِسْلَام فخرا كَذَا يرْوى)
(وَإِن قَامَ فِي محرابه بَادِي الضنا ... وَطول قلت الْغُصْن جف فَمَا يلوى)
(يمد يَدَيْهِ شاكيا سوء ماجنى ... إِلَى خير مَرْفُوع إِلَيْهِ يَد الشكوى)
(يَقُول إلهي هَب لي الْآن زلتي ... وَمَا استدرج الشَّيْطَان منى وَمَا استهوى)
(فَذَاك الْفَتى كل الْفَتى لَيْسَ عِنْده ... يسود لَدَى التَّحْصِيل إِلَّا فَتى التَّقْوَى)
توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
وَكَانَ وَالِدي يديم ذكره وَالثنَاء عَلَيْهِ وَيَقُول رباني كَمَا يُربي الْوَالِد الشفيق وَلَده وَكَانَ أستاذه فِي الْأَدَب وَجَمِيع السّير فِي الْأَخْلَاق كَمَا كَانَ أستاذه فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَلم يُسَافر مُدَّة حَيَاته احتراما لَهُ وتبركا بأنفاسه
هَذَا كُله كَلَام الرَّافِعِيّ
٩٩٨ - مَنْصُور بن أَحْمد بن الْمفضل بن نصر بن عِصَام المنهاجي الإسفزاري أَبُو الْقَاسِم
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها متورعا حسن السِّيرَة ظهر لَهُ الْقبُول التَّام