سُلَيْمَان عَن خَيْثَمَة عَن عبد الله عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (لَا ترْضينَ أحدا بسخط الله وَلَا تحمدن أحدا على فضل الله وَلَا تذمن أحدا على مَا لم يؤتك الله فَإِن رزق الله لَا يَسُوقهُ حرص حَرِيص وَلَا يردهُ عَنْك كَرَاهَة كَارِه وَإِن الله بعدله وقسطه جعل الرّوح والفرح فِي الرِّضَا وَالْيَقِين وَجعل الْهم والحزن فِي الشَّك والسخط
وَمن حَدِيثه عَن عبد الله بن جَعْفَر وَبِه إِلَى ابْن فورك
أخبرنَا عبد الله بن جَعْفَر حَدثنَا يُونُس بن حبيب حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدثنَا همام عَن قَتَادَة سمع أنسا يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ)
وَمن كَلَام الْأُسْتَاذ أبي بكر
قَالَ كل مَوضِع ترى فِيهِ اجْتِهَادًا وَلم يكن عَلَيْهِ نور فَاعْلَم أَنه بِدعَة خُفْيَة
قلت وَهَذَا كَلَام بَالغ فِي الْحسن دَال على أَن الْأُسْتَاذ كثير الذَّوْق وَأَصله قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْبر مَا اطمأنت إِلَيْهِ النَّفس)
وَمن الْفَوَائِد والمسائل عَنهُ
قيل تناظر هُوَ وَأَبُو عُثْمَان المغربي الَّذِي ذكرنَا أَنه أوصى عِنْد مَوته أَن ابْن فورك يصلى عَلَيْهِ فِي أَن الْوَلِيّ هَل يجوز أَن يعرف أَنه ولي فَكَانَ الْأُسْتَاذ أَبُو بكر لَا يجوز ذَلِك لِأَنَّهُ يسلبه الْخَوْف وَيُوجب لَهُ الْأَمْن