وَقَالَ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ فِي تَارِيخه زنادقة الْإِسْلَام ثَلَاثَة ابْن الراوندي وَأَبُو حَيَّان التوحيدي وَأَبُو الْعَلَاء
قَالَ وأشدهم على الْإِسْلَام أَبُو حَيَّان لِأَنَّهُ مجمج وَلم يُصَرح
قلت الْحَامِل للذهبي على الوقيعة فِي التوحيدي مَعَ مَا يبطنه من بغض الصُّوفِيَّة هَذَانِ الكلامان وَلم يثبت عِنْدِي إِلَى الْآن من حَال أبي حَيَّان مَا يُوجب الوقيعة فِيهِ ووقفت على كثير من كَلَامه فَلم أجد فِيهِ إِلَّا مَا يدل على أَنه كَانَ قوي النَّفس مزدريا بِأَهْل عصره لَا يُوجب هَذَا الْقدر أَن ينَال مِنْهُ هَذَا النّيل
وَسُئِلَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله عَنهُ فَأجَاب بقريب مِمَّا أَقُول
وَمن غرائب الْفَوَائِد عَن أبي حَيَّان
قَالَ فِي كِتَابه الإمتاع والمؤانسة إِن الدَّاء الَّذِي يعتري كثيرا من الْكلاب وَيُقَال لَهُ الْكَلْب يعرض للجمال أَيْضا
قَالَ فَإِذا كلب الْجمل نحر وَلم يُؤْكَل لَحْمه
انْتهى
وَأَبُو حَيَّان قد نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَسْأَلَة الرِّبَا فِي الزَّعْفَرَان وَهُوَ عِنْده فَوَائِد ومسائل كَثِيرَة عَن القَاضِي أبي حَامِد المروروذي وَمِنْهَا مَسْأَلَة الزَّعْفَرَان وَلَكِنِّي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute