قَالَ وَشهِدت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه وَلَا أذكر أَنى رَأَيْت بنيسابور بعده مثل ذَلِك الْجمع
قَالَ وسمعته يَقُول فى دُعَائِهِ إِنَّك أَنْت الْوَهَّاب الْوَهَّاب الْوَهَّاب وَلست أحفظ عَنهُ غَيرهَا
قلت وَمن ذكائه حفظ هَذَا الْقدر فقد كَانَ عمره يَوْم وَفَاة الثقفى سبع سِنِين وَقد أَطَالَ الْحَاكِم فى تَرْجَمَة الْأُسْتَاذ أَبى على وأجاد فِيهَا
وَمن كَلِمَات أَبى على رَحمَه الله
يَا من بَاعَ كل شئ بِلَا شئ وَاشْترى لَا شئ بِكُل شئ
وَقَالَ أُفٍّ من أشغال الدُّنْيَا إِذا هى أَقبلت وأف من حسراتها إِذا هى أَدْبَرت والعاقل من لَا يركن إِلَى شئ إِذا أقبل كَانَ شغلا وَإِذا أدبر كَانَ حسرة
وَقَالَ أَرْبَعَة أَشْيَاء لابد للعاقل من حفظهن الْأَمَانَة والصدق وَالْأَخ الصَّالح والسريرة
وَقَالَ لَو أَن رجلا جمع الْعُلُوم كلهَا وَصَحب طوائف النَّاس لَا يبلغ مبلغ الرِّجَال إِلَّا بالرياضة من شيخ أَو إِمَام أَو مؤدب نَاصح وَمن لم يَأْخُذ أدبه من آمُر لَهُ وناه يرِيه عُيُوب أَعماله ورعونات نَفسه لَا يجوز الِاقْتِدَاء بِهِ فى تَصْحِيح الْمُعَامَلَات
وَقَالَ لَيْسَ شئ أولى بِأَن تمسكه من نَفسك وَلَا شئ أولى بِأَن تغلبه من هَوَاك
وَقَالَ من غَلبه هَوَاهُ توارى عَنهُ عقله
وَقَالَ الْغَفْلَة وسعت على الْخلق الطَّرِيق فى مَعَايشهمْ وأفعالهم والورع واليقظة ضيقا عَلَيْهِم ذَلِك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute