قَالَ أَبُو عَليّ فِيمَا رُوِيَ من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (من أكْرم غَنِيا لغناه ذهب ثلثا دينه) إِنَّمَا ذَلِك لِأَن المرأ بِقَلْبِه وَلسَانه وَنَفسه فَإِذا تواضع لَغَنِيّ بِلِسَانِهِ وَنَفسه ذهب ثلثا دينه فَإِن اعْتقد فَضله بِقَلْبِه كَمَا تواضع لَهُ بِلِسَانِهِ وَنَفسه ذهب دينه كُله
وَقَالَ تكلم النَّاس فِي الْفقر والغنى أَيهمَا أفضل وَعِنْدِي الْأَفْضَل أَن يعْطى الرجل كِفَايَته ثمَّ يصان فِيهِ
٣٨٦ - الْحسن بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس القَاضِي الإِمَام الْجَلِيل أَبُو عَليّ الزجاجي
أحد أَئِمَّة الْأَصْحَاب
لم أجد لَهُ تَرْجَمَة تشفي الغليل
وَقد كَانَ أجل اَوْ من أجل تلامذة أبي الْعَبَّاس ابْن الْقَاص وَمن أجل مَشَايِخ القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ
قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق لَهُ كتاب زِيَادَة الْمِفْتَاح وَعنهُ أَخذ فُقَهَاء آمل
قلت وَله أَيْضا كتاب فِي الدّور علقه عَن ابْن الْقَاص
قلت وَأرَاهُ توفّي فِي حد الأربعائة إِمَّا قبلهَا وَإِمَّا بعْدهَا وَلَعَلَّ الْأَشْبَه أَن يكون قبل الأربعائة وَلذَلِك ذَكرْنَاهُ فِي الثَّالِثَة ثمَّ أعدنا ذكره هُنَا استظهارا
وَقد وَقع لنا حَدِيثه لِأَن روى عَن شَيْخه ابْن الْقَاص جُزْءا فِي الْكَلَام على حَدِيث أبي عمر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute