فى غير هَذَا الْموضع وَقَول إِمَام الْحَرَمَيْنِ إِنَّه أَرَادَ معرفَة الله مَمْنُوع فقد قدمنَا عَن الْحَارِث بِالْإِسْنَادِ قَوْله إِنَّه نور الغريزة يقوى وَيزِيد بالتقوى نعم الْحَارِث لَا يُرِيد بِكَوْنِهِ نورا مَا تدعيه الفلاسفة
٦٢ - دَاوُد بن على بن خلف أَبُو سُلَيْمَان البغدادى الأصبهانى
إِمَام أهل الظَّاهِر
ولد سنة مِائَتَيْنِ وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ
وَكَانَ أحد أَئِمَّة الْمُسلمين وهداتهم وَله فى فَضَائِل الشافعى رَحمَه الله مصنفات
سمع سُلَيْمَان بن حَرْب والقعنبى وَعَمْرو بن مَرْزُوق وَمُحَمّد بن كثير العبدى ومسددا وَأَبا ثَوْر الْفَقِيه وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه رَحل إِلَيْهِ إِلَى نيسابور فَسمع مِنْهُ الْمسند وَالتَّفْسِير وجالس الْأَئِمَّة وصنف الْكتب
قَالَ أَبُو بكر الْخَطِيب كَانَ إِمَامًا ورعا ناسكا زاهد وفى كتبه حَدِيث كثير لَكِن الرِّوَايَة عَنهُ عزيزة جدا روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد وزَكَرِيا الساجى ويوسف بن يَعْقُوب الداودى الْفَقِيه وعباس بن أَحْمد الْمُذكر وَغَيرهم
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الشيرازى ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ وَأخذ الْعلم عَن إِسْحَاق