قَالَ أَبُو الْعَبَّاس المستغفرى كَانَ من أورع الْحُكَّام وأفضلهم وأنزههم
قَالَ وَكَانَ القاضى نسف
قَالَ وَكَانَ قد درس الْفِقْه على أَبى بكر أَحْمد بن الْحسن الفارسى وَكَانَ من جملَة فُقَهَاء الشافعى وَكَانَ قَلِيل الحَدِيث
قَالَ وَسمعت الْحَاكِم أَبَا عبد الله بن أَبى شُجَاع الأسبانيكثى يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن على بن زَكَرِيَّاء الْفَقِيه الْمُفْتى بالشاش وَكَانَ من أَصْحَاب أَبى بكر الفارسى يَقُول لم يكن أحد من أَصْحَاب أَبى بكر الفارسى أَخذ مِنْهُ فقهه وَكَلَامه وتدقيقه كَمَا أَخذ أَبُو بكر الأسبانيكثى وَلَو أَن إنْسَانا سَمعه يتَكَلَّم من وَرَاء جِدَار مَا شكّ أَنه أَبُو بكر الفارسى
مَاتَ سنة خمس أَو سِتّ وَسبعين وثلاثمائة بالسغد
١٣٩ - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن هَارُون بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم ابْن بشر الحنفى نسبا من بنى حنيفَة العجلى الإِمَام الْأُسْتَاذ الْكَبِير أَبُو سهل الصعلوكى
شيخ عصره وقدوة أهل زَمَانه وَإِمَام وقته فى الْفِقْه والنحو وَالتَّفْسِير واللغة وَالشعر وَالْعرُوض وَالْكَلَام والتصوف وَغير ذَلِك من أَصْنَاف الْعُلُوم
أجمع أهل عصره على أَنه بَحر الْعلم الذى لَا ينزف وَإِن كثرت الدلا وجبل المعارف الَّتِى لَا تمر بهَا الْخُصُوم إِلَّا كَمَا يمر الهوا