(حَتَّى أَتَاهَا أَبُو سعد فشيدها ... وزادها بعلو الشَّأْن تبيانا)
(كَانُوا ملاذ بنى الآمال فانقرضوا ... مخلفين بِهِ مثل الَّذِي كَانَا)
(لَوْلَا مَكَان أبي سعد لما وجدوا ... على مفاخرهم للنَّاس برهانا)
(كَانُوا رياضا فأهدوا من خلائقه ... إِلَى طبائعنا روحا وريحانا)
فِي أَبْيَات أخر يمتدح بهَا الذيل ذكرهَا أَبُو سعد
وَحكي أَن كلا من أبي شُجَاع وَأبي سعد كَانَ يسْأَل الله أَن لَا يسمعهُ نعي صَاحبه فماتا فِي شَهْرَيْن أَبُو شُجَاع ببلخ وَأَبُو سعد بمرو وَلم يسمع أَحدهمَا نعي الآخر
توفّي أَبُو شُجَاع ببلخ فِي شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة
٩٥١ - عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي نصر أَبُو حَفْص السَّرخسِيّ الشيرزي
وشيرز من أَعمال سرخس
ولد سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة كَذَا فِي كتابي وَفِي تحبير ابْن السَّمْعَانِيّ سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة بسرخس
وتفقه على الإِمَام أبي المظفر بن السَّمْعَانِيّ وَالشَّيْخ أبي حَامِد الشجاعي
وَسمع بسرخس أَبَا الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الْعلوِي وبمرو أَبَا المظفر السَّمْعَانِيّ وببلخ أَبَا عَليّ الوخشي وَسمع من آخَرين بأصبهان وَغَيرهَا
روى عَنهُ ابْن السَّمْعَانِيّ وَقَالَ أستاذنا وَشَيخنَا قَالَ وَكَانَ على سيرة السّلف