وَحضر عِنْده الشَّيْخ شهَاب الدّين الْقَرَافِيّ مرّة وَقت التدريس وَهُوَ يتَكَلَّم فِي الْأُصُول فشرع الْقَرَافِيّ يناظره والوجيه يَعْلُو بِكَلَامِهِ عَلَيْهِ فَقَامَ طَالب يتَكَلَّم بَينهمَا فأسكته الْوَجِيه وَقَالَ لَهُ فروج يَصِيح بَين الديكة
توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
١٢٢٦ - عبد الْوَهَّاب بن خلف بن بدر العلامي قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز
ولد فِي مستهل رَجَب سنة أَربع وسِتمِائَة وَسمع من جَعْفَر الهمذاني وَقَرَأَ سنَن أبي دَاوُد على الْحَافِظ زكي الدّين وَحدث
وَكَانَ رجلا فَاضلا ذكي الْفطْرَة حاد القريحة صَحِيح الذِّهْن رَئِيسا عفيفا نزها جميل الطَّرِيقَة حسن السِّيرَة مقدما عِنْد الْمُلُوك ذَا رَأْي سديد وذهن ثاقب وَعلم جم
ولي قَضَاء الْقُضَاة بالديار المصرية والوزارة وَالنَّظَر وتدريس قبَّة الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ والصالحية والخطابة والمشيخة وَاجْتمعَ لَهُ من المناصب مَا لم يجْتَمع لغيره وَكَانَ يُقَال إِنَّه آخر قُضَاة الْعدْل وَاتفقَ النَّاس على عدله وخيره وَكَانَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ يصفه بِصِحَّة الذِّهْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute