قلت وَلَعَلَّ الْأَمر كَمَا زعم السلمى وَإِلَّا فَمَا نظن بِمُسلم أَنه يفضل بشرا غير الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام على الْأَنْبِيَاء
وَمن تصانيف الترمذى كتاب الفروق لَا بَأْس بِهِ بل لَيْسَ فى بَابه مثله يفرق فِيهِ بَين المداراة والمداهنة والمحاجة والمجادلة والمناظرة والمغالبة والانتصار والانتقام وهلم جرا من أُمُور مُتَقَارِبَة الْمَعْنى وَله أَيْضا كتاب غرس الْمُوَحِّدين وَكتاب عود الْأُمُور وَكتاب المناهى وَكتاب شرح الصَّلَاة
٥٦ - مُحَمَّد بن نصر المروزى الإِمَام الْجَلِيل أَبُو عبد الله
أحد أَعْلَام الْأمة وعقلائها وعبادها
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد وَنَشَأ بنيسابور وَسكن سَمَرْقَنْد وَكَانَ أَبوهُ مروزيا
سمع مُحَمَّد بن نصر هِشَام بن عمار وَهِشَام بن خَالِد وَالْمُسَيب بن وَاضح وَيحيى بن يحيى وَإِسْحَاق وعَلى بن بَحر الْقطَّان وَالربيع بن سُلَيْمَان وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَعَمْرو بن زُرَارَة وعَلى بن حجر وهدبة وشيبان وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وخلقا
وتفقه على أَصْحَاب الشافعى
روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج وَأَبُو حَامِد بن الشرقى وَمُحَمّد بن الْمُنْذر شكر وَأَبُو عبد الله بن الأخرم وَابْنه إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نصر وَطَائِفَة