وَالْعَتِيرَة وَأَن من نفى الْكَرَاهَة قَالَ الْمَنْع رَاجع إِلَى مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ وَهُوَ الذّبْح لآلهتهم أَو أَن الْمَقْصُود نفى الْوُجُوب انْتهى
وَقَوله إِن الْمَقْصُود نفى الْوُجُوب هُوَ هَذَا الذى نَقله بَحر بن نصر عَن الشافعى فى معنى الحَدِيث وَنَقله فى بعض نسخ الرافعى إِذْ الْمَقْصُود نفى الْوُجُوب وَلَيْسَ بجيد بل هما جوابان أَحدهمَا أَن الْمَنْع رَاجع إِلَى مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ وَهُوَ الذّبْح لآلهتهم وَالْمَنْع حِينَئِذٍ منع تَحْرِيم والثانى أَن الْمَقْصُود نفى الْوُجُوب فالنفى لَيْسَ للنهى وَهُوَ مَنْقُول بَحر عَن الشافعى فاستفده
٢٢ - الْحَارِث بن سُرَيج النقال بالنُّون أَبُو عَمْرو الخوارزمى ثمَّ البغدادى
وَإِنَّمَا قيل لَهُ النقال لِأَنَّهُ نقل رِسَالَة الشافعى إِلَى عبد الرَّحْمَن بن مهدى وَحملهَا إِلَيْهِ
روى عَن الشافعى وَحَمَّاد بن سَلمَة وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَيزِيد بن زُرَيْع وَغَيرهم
روى عَنهُ ابْن أَبى الدُّنْيَا وَإِبْرَاهِيم بن هَاشم البغوى وَأحمد بن الْحسن الصوفى وَغَيرهم مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
قَالَ الْحَارِث بن سُرَيج سَمِعت يحيى بن سعيد الْقطَّان يَقُول أَنا أَدْعُو الله للشافعى أخصه بِهِ
وَكَذَلِكَ ذكر يحيى بن معِين أَنه سمع يحيى بن سعيد يَقُول أَنا أَدْعُو الله للشافعى فى صلاتى مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة
قَالَ الْحَارِث لما حملت الرسَالَة إِلَى عبد الرَّحْمَن بن مهدى جعل يتعجب وَيَقُول لَو كَانَ أقل لنفهم لَو كَانَ أقل لنفهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute