وَمَات بِذِي أشرق سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
٤٣٩ - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الْأَصْفَهَانِي
الْمَعْرُوف بِابْن اللبان
قَالَ فِيهِ الْخَطِيب أحد أوعية الْعلم وَأهل الدّين وَالْفضل
سمع بأصبهان أَبَا بكر الْمقري وَغَيره وببغداد أَبَا طَاهِر المخلص وبمكة أَبَا الْحسن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فراس وتفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد ودرس على القَاضِي أبي بكر الْأَصْلَيْنِ وَحدث وَسمع مِنْهُ الْخَطِيب
قَالَ وَكَانَ من أحسن النَّاس تِلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَمن أوجز النَّاس عبارَة فِي المناظرة مَعَ تدين جميل وَعبادَة كَثِيرَة وورع بَين وتقشف ظَاهر وَحسن خلق وسمعته يَقُول حفظت الْقُرْآن ولي خمس سِنِين
وَله كتب كَثِيرَة مصنفة
وَقد أدْرك ابْن اللبان شهر رَمَضَان من سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ بِبَغْدَاد فصلى بِالنَّاسِ صَلَاة التَّرَاوِيح فِي جَمِيع الشَّهْر وَكَانَ إِذا فرغ من صلَاته بِالنَّاسِ فِي كل لَيْلَة لَا يزَال قَائِما فِي الْمَسْجِد يُصَلِّي حَتَّى يطلع الْفجْر فَإِذا صلى دارس أَصْحَابه