وَالِد شَارِح التَّنْبِيه الشَّيْخ شرف الدّين أَحْمد بن مُوسَى
ولد فِي صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة بالموصل وتفقه على وَالِده الشَّيْخ رَضِي الدّين يُونُس ثمَّ توجه إِلَى بَغْدَاد فتفقه بِالْمَدْرَسَةِ النظامية على معيدها السديد السلماسي وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة بالموصل على الإِمَام يحيى بن سعدون وببغداد على الْكَمَال عبد الرَّحْمَن الْأَنْبَارِي ثمَّ عَاد إِلَى الْموصل مُقيما بهَا
وَكَانَ رجلا متبحرا فِي كثير من فنون الْعلم مَوْصُوفا بالذكاء المفرط إِلَيْهِ مرجع أهل الْموصل وَمَا والاها فِي الْفَتَاوَى وَأَصْحَابه يعظمونه كثيرا
وَقد ذكره ابْن خلكان فِي الوفيات وَقَالَ إِنَّه درس بعد وَفَاة وَالِده فِي مَوْضِعه بِالْمَسْجِدِ الْمَعْرُوف بالأمير زين الدّين صَاحب إربل قَالَ وَهَذَا الْمَسْجِد يعرف الْآن بِالْمَدْرَسَةِ الكمالية لِأَنَّهُ نسب إِلَى كَمَال الدّين الْمَذْكُور لطول إِقَامَته بِهِ وَلما اشْتهر فَضله انثال عَلَيْهِ الْفُقَهَاء وتبحر فِي جَمِيع فنون الْعلم وَجمع من الْعُلُوم مَا لم يجمعه أحد