وَحكى أَنه كَانَ يذهب إِلَى الْوَجْه الصَّحِيح وَهُوَ أَنه لَا يجوز للعاصى بِسَفَرِهِ أَن يتَنَاوَل الْميتَة عِنْد الِاضْطِرَار لما فِيهِ من التَّخْفِيف على العاصى وَهُوَ مُتَمَكن من دفع الْهَلَاك عَن نَفسه بِأَن يَتُوب ثمَّ يَأْكُل
قَالَ الإِمَام فَلَمَّا ألزم الأودنى بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة وَأخذ الملزم يَقُول هَذَا سعى فى إهلاك نفس معصومة مصونة فَكَانَ الأودنى يَقُول لمن بِالْقربِ مِنْهُ ت ب ك ل يُرِيد تب كل مَعْنَاهُ أَنه الساعى فى دم نَفسه باستمراره على عصيانه فَإِن أَرَادَ الْميتَة فليتب ثمَّ يَأْكُل
توفى الأودنى ببخارى سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة
١٥٠ - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو بكر الصبغى
الإِمَام الْفَقِيه الْمُحدث
سمع بخراسان من أَبى عَمْرو الحيرى والمؤمل بن الْحسن ومكى بن عَبْدَانِ وَغَيرهم
وبالرى من ابْن أَبى حَاتِم وَأكْثر عَنهُ
وببغداد من ابْن مخلد والمحاملى وَغَيرهمَا
وَأكْثر بنيسابور عَن أَبى حَامِد بن الشرقى
روى عَنهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فى التَّارِيخ أَرْبَعَة أَحَادِيث وحكاية قدمناها فى تَرْجَمَة ابْن الشافعى
وَقَالَ كَانَ من أَعْيَان فُقَهَاء الشافعيين كثير السماع والْحَدِيث كَانَ حانوته مجمع الْحفاظ والمحدثين فى مربعة الكرمانيين على بَاب خَان مكى وَكُنَّا نَقْرَأ على أَبى عبد الله بن يَعْقُوب على بَاب حانوته