ثمَّ قدم دمشق وَأعَاد بالبادرائية مُدَّة ثمَّ درس بالظاهرية البرانية ثمَّ درس بالناصرية الجوانية والجاروخية وَمَات عَنْهُمَا
وشغل النَّاس بِالْعلمِ وَأفَاد الطّلبَة
وَشرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي أصُول الْفِقْه وَشرح من منهاج النَّوَوِيّ قِطْعَة جَيِّدَة وَقد أرسل إِلَيّ بَعْضهَا لأقف عَلَيْهِ فوقفت عَلَيْهِ
وَكَانَ فَاضلا مجموعا على نَفسه من أَكثر أهل الْعلم اشتغالا بِالْعلمِ وَكَانَ ذَا همة فِي الطّلب عالية قَالَ لي إِنَّه كَانَ يقْرَأ بتبريز الْكَشَّاف على شيخ من فضلائها وَإنَّهُ كَانَ يروح إِلَيْهِ فِي كل يَوْم من تبريز الصُّبْح فيصل قريب الظّهْر لِأَن منزله كَانَ بَعيدا عَن الْبَلَد وَمَا زَالَ حَتَّى أكمله قِرَاءَة عَلَيْهِ
وَحكى لي أَنه وقف فِي بِلَاد الْعَدَم على كتاب للرافعي صنفه فِي سفرته إِلَى الْحَج سَمَّاهُ الإيجاز فِي أخطار الْحجاز