١٤٩ - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بَصِير بن ورقة البخارى
الشَّيْخ الإِمَام الْجَلِيل أَبُو بكر الأودنى وأودن قَرْيَة من قرى بُخَارى مَضْمُومَة الْهمزَة فِيمَا قَالَ ابْن السمعانى مَفْتُوحَة فِيمَا قَالَ ابْن مَاكُولَا وَمن تبعه
سمع ببخارى أَبَا الْفضل يَعْقُوب بن يُوسُف العاصمى وأقرانه فَمن مشايخه الْهَيْثَم ابْن كُلَيْب الشاشى وَعبد الْمُؤمن بن خلف النسفى وَمُحَمّد بن صابر البخارى
روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم حديثين وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله الحليمى وَمُحَمّد ابْن أَحْمد بن غُنْجَار وجعفر المستغفرى
قَالَ فِيهِ الْحَاكِم إِمَام الشافعيين بِمَا وَرَاء النَّهر فى عصره بِلَا مدافعة قدم نيسابور سنة خمس وَسِتِّينَ وَحج ثمَّ انْصَرف فَأَقَامَ عندنَا مُدَّة فى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَكَانَ من أزهد الْفُقَهَاء وأورعهم وَأَكْثَرهم اجْتِهَادًا فى الْعِبَادَة وأبكاهم على تَقْصِيره وأشدهم تواضعا وإخباتا وإنابة
وَقَالَ الإِمَام فى النِّهَايَة كَانَ الأودنى من دأبه أَن يضن بالفقه على من لَا يسْتَحقّهُ وَلَا يبديه وَإِن كَانَ يظْهر أثر الِانْقِطَاع عَلَيْهِ فى المناظرة