(تنبه فَحق أَن يطول بحسرة ... تلهف من يسْتَغْرق الْعُمر نَومه)
(وَقد نمت فِي عصر الشبيبة غافلا ... فَهَب نصيح الشيب قد جَاءَ يَوْمه)
وَهَذِه تَنْبِيهَات مهمة تتَعَلَّق بالرافعي رَحمَه الله وَرَضي عَنهُ وعنا بكرمه
تَنْبِيه اشْتهر على لِسَان الطّلبَة أَن الرَّافِعِيّ لَا يصحح إِلَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ أَكثر الْأَصْحَاب وَكَأَنَّهُم أخذُوا ذَلِك من خطْبَة كِتَابه الْمُحَرر وَمن كَلَام صَاحب الْحَاوِي الصَّغِير وَاشْتَدَّ نَكِير الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله تَعَالَى على من ظن ذَلِك وَبَين خطأه فِي كتاب الطوالع المشرقة وَغَيره ولخصت أَنا كَلَامه فِيهِ فِي كتاب التوشيح ثمَّ ذكرت أَمَاكِن رجح الرَّافِعِيّ فِيهَا مَا أعرف أَن الْأَكْثَر على خِلَافه وَهَا أَنا أعد مَا يحضرني من هَذِه الْأَمَاكِن
مِنْهَا الْجُلُوس بَين السَّجْدَتَيْنِ هَل هُوَ ركن طَوِيل أَو قصير فِيهِ وَجْهَان أَحدهمَا أَنه طَوِيل قَالَ الرَّافِعِيّ حَكَاهُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ عَن ابْن سُرَيج وَالْجُمْهُور وَالثَّانِي أَنه قصير قَالَ الرَّافِعِيّ وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذكره الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد فِي الفروق وَتَابعه صَاحب التَّهْذِيب وَغَيره وَهُوَ الْأَصَح انْتهى
وَلَعَلَّ الرَّافِعِيّ يُنَازع الإِمَام فِي كَون الْجُمْهُور على أَنه طَوِيل
وَمِنْهَا فِي صَلَاة الْخَوْف إِذا دمي السِّلَاح الَّذِي يحملهُ الْمُصَلِّي وَعجز عَن إلقائه أمْسكهُ وَفِي الْقَضَاء حِينَئِذٍ قَولَانِ قَالَ الرَّافِعِيّ نقل الإِمَام عَن الْأَصْحَاب أَنه يقْضِي وَقَالَ النَّوَوِيّ ظَاهر كَلَام الْأَصْحَاب الْقطع بِهِ قَالَ الرَّافِعِيّ والأقيس أَنه لَا يقْضِي وَوَافَقَهُ الشَّيْخ الإِمَام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute