عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يَقُول كَانَ ابْن مُجَاهِد يَوْمًا عِنْد أبي فَقيل لَهُ الشبلي على الْبَاب فَقَالَ يدْخل فَقَالَ ابْن مُجَاهِد سأسكته السَّاعَة بَين يَديك وَكَانَ من عَادَة الشبلي إِذا لبس شَيْئا خرق فِيهِ موضعا فَلَمَّا جلس قَالَ ابْن مُجَاهِد يَا أَبَا بكر أَيْن فِي الْعلم إفسادا مَا ينْتَفع بِهِ فَقَالَ لَهُ الشبلي فَأَيْنَ فِي الْعلم {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} فَسكت ابْن مُجَاهِد فَقَالَ لَهُ أبي أردْت أَن تسكت أَبَا بكر فأسكتك
ثمَّ قَالَ لَهُ الشبلي لقد أجمع النَّاس أَنَّك مقرئ الْوَقْت أَيْن فِي الْقُرْآن الحبيب لَا يعذب حَبِيبه فَسكت ابْن مُجَاهِد فَقَالَ أبي قل يَا أَبَا بكر فَقَالَ قَوْله تَعَالَى {وَقَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه قل فَلم يعذبكم بذنوبكم} فَقَالَ ابْن مُجَاهِد كَأَنِّي مَا سَمعتهَا قطّ
٨٠٨ - طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن سعيد البروجردي أَبُو المظفر القَاضِي
تفقه على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَسمع من ابْن هزارمرد وَابْن النقور وَغَيرهمَا ثمَّ انْتقل إِلَى مَكَّة وسكنها وَولى قضاءها وَأقَام بهَا إِلَى حِين وَفَاته
مولده سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة ببروجرد
وَذكر أَبُو المظفر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن الطَّبَرِيّ الْمَكِّيّ أَبَا المظفر طَاهِر بن مُحَمَّد البروجردى وَقَالَ أَقَامَ بِمَكَّة ثمَّ رَحل عَنْهَا قَاصِدا الْعرَاق فَمَاتَ فِي الطَّرِيق سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَذكر أَنه كَانَ فَاضلا عَالما بِالْحَدِيثِ وَالْأَدب والنحو وَالشعر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute