للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَبُو حنيفَة يَقُول قد يكون سعيدا ثمَّ يَنْقَلِب وَالْعِيَاذ بِاللَّه شقيا وَبِالْعَكْسِ

وَقد قَررنَا هَذِه الْمَسْأَلَة فى كتَابنَا فى شرح عقيدة الْأُسْتَاذ أَبى مَنْصُور وَبينا اخْتِلَاف السّلف فِيهَا كاختلاف الْخلف وَأَن الْخلاف لفظى لَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ فَائِدَة

والأشعرى يَقُول لَيْسَ على الْكَافِر نعْمَة وكل مَا يتقلب فِيهِ اسْتِدْرَاج وَأَبُو حنيفَة يَقُول عَلَيْهِ نعْمَة وَوَافَقَهُ من الأشاعرة القاضى أَبُو بكر بن الباقلانى فَهُوَ مَعَ الْحَنَفِيَّة فى هَذِه كالماتريدى مِنْهُم مَعنا فى مَسْأَلَة الِاسْتِثْنَاء

(وَكَذَا الرسَالَة بعد موت إِن تكن ... صحت وَإِلَّا أجمع الشَّيْخَانِ)

(وَقد ادّعى ابْن هوَازن أستاذنا ... فِيهَا افتراء من عَدو شان)

(وَهُوَ الْخَبِير الثبت نقلا والإرادة ... لَيْسَ يلْزمهَا رضَا الرَّحْمَن)

(فالكفر لَا يرضى بِهِ لِعِبَادِهِ ... ويريده أَمْرَانِ مفترقان)

(وَأَبُو حنيفَة قَائِل إِن الْإِرَادَة ... وَالرِّضَا أَمْرَانِ متحدان)

(وَعَلِيهِ أكثرنا وَلَكِن لَا يَصح م ... وَقيل مَكْذُوب على النُّعْمَان)

مَسْأَلَة

إِنْكَار الرسَالَة بعد الْمَوْت معزوة إِلَى الأشعرى وهى من الْكَذِب عَلَيْهِ وَإِنَّمَا ذَكرنَاهَا وَفَاء بِمَا اشترطناه من أَنا ننظم كل مَا عزى إِلَيْهِ وَلكنه صرح بِخِلَافِهَا وَكتبه وَكتب أَصْحَابه قد طبقت طبق الأَرْض وَلَيْسَ فِيهَا شئ من ذَلِك بل فِيهَا خِلَافه

وَمن عقائدنا أَن الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام أَحيَاء فى قُبُورهم فَأَيْنَ الْمَوْت وَقد أنكر الْأُسْتَاذ ابْن هوَازن وَهُوَ أَبُو الْقَاسِم القشيرى فى كِتَابه شكاية أهل السّنة الذى سنحكيه فى هَذِه التَّرْجَمَة بِتَمَامِهِ هَذِه وَبَين أَنَّهَا مختلقة على الشَّيْخ وَكَذَلِكَ بَين ذَلِك غَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>