والذى تحرر لنا أَن الِاخْتِيَار وَالْكَسْب عبارتان عَن معِين وَاحِد وَلَكِن الأشعرى آثر لفظ الْكسْب على لفظ الِاخْتِيَار لكَونه مَنْطُوق الْقُرْآن وَالْقَوْم آثروا لفظ الِاخْتِيَار لما فِيهِ من إِشْعَار قدرَة للْعَبد
وللقاضى أَبى بكر مَذْهَب يزِيد على مَذْهَب الأشعرى فَلَعَلَّهُ رأى الْقَوْم
ولإمام الْحَرَمَيْنِ والغزالى مَذْهَب يزِيد على المذهبين جَمِيعًا ويدنوا كل الدنو من الاعتزال وَلَيْسَ هُوَ هُوَ
ولسنا الْآن لتحرير هَذِه الْمَسْأَلَة الْعَظِيمَة الْخطب وَقد قررناها على وَجه مُخْتَصر فِي شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وعَلى وَجه مَبْسُوط فِيمَا كتبناه من أصُول الديانَات