وَاعْلَم أَن الْبَيْضَاوِيّ فِي هَذِه الطَّبَقَة من أَصْحَابنَا ثَلَاثَة هَذَا القَاضِي وختن القَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد شيخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ سيردان وَلم يذكر الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فِي كِتَابه غير شَيْخه
وَأَبُو بكر هَذَا هُوَ مُصَنف التَّبْصِرَة فِي الْفِقْه مُخْتَصر هُوَ عِنْدِي وَله عَلَيْهِ كِتَابَانِ أَحدهمَا الْأَدِلَّة فِي تَعْلِيل مسَائِل التَّبْصِرَة ذكر ابْن الصّلاح أَنه وقف عَلَيْهِ وَالثَّانِي التَّذْكِرَة فِي شرح التَّبْصِرَة وقفت أَنا عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مجلدين ذكر فِي خطبَته أَنه لما حصل بفرج سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة سُئِلَ فِيهِ وَقَالَ فِي آخِره صنفت هَذَا الْكتاب بقرح عِنْد رجوعي من بارم وَلم يكن معي كتاب أعْتَمد فِي شَيْء عَلَيْهِ أَو أرجع فِي وَقت إِلَيْهِ وارتفع ذَلِك فِي مُدَّة أَرْبَعَة أشهر مَعَ توفري كل يَوْم على التدريس ومذاكرة الْجَمَاعَة إِلَى نصف النَّهَار وَكفى بِاللَّه ثمَّ الشُّيُوخ الشَّاهِدين تأليفي هَذَا الْكتاب على مَا قلته شَهِيدا وانْتهى الْكتاب فِي الرَّابِع عشر من شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
هَذَا نَص كَلَامه وَهُوَ شرع حسن فِيهِ فَوَائِد
وَله أَيْضا على مَا ذكر ابْن الصّلاح كتاب الْإِرْشَاد فِي شرح كِفَايَة الصَّيْمَرِيّ
وَلم يذكرهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد إِمَّا لِأَنَّهُ لم يدخلهَا أَو أَنه لَا رِوَايَة لَهُ أَو لغير ذَلِك وَإِنَّمَا ذكر الْبَيْضَاوِيّ الآخر مُحَمَّد بن عبد الله