وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ من فُقَهَاء الشافعيين
قَالَ ودرس فِي مَسْجِد عبد الله بن الْمُبَارك بعد موت أبي حَامِد الإسفرايني
قَالَ وَكَانَ فهما فَاضلا صَالحا متقللا زاهدا
وَحكي أَن بعض طلبته اشْتَكَى إِلَيْهِ فاقة وَأَنه تَأَخَّرت عَنهُ نَفَقَته الَّتِي ترد عَلَيْهِ من أَبِيه فَأخذ الكشفلي بِيَدِهِ وَذهب إِلَى بعض التُّجَّار بقطيعة الرّبيع فَاسْتقْرض لَهُ مِنْهُ خمسين دِينَارا فَقَالَ حَتَّى نَأْكُل شَيْئا
فَمد السماط فَأَكَلُوا
ثمَّ قَالَ يَا جَارِيَة هَاتِي المَال
فأحضرت جَارِيَته شَيْئا من المَال فوزن مِنْهُ خمسين دِينَارا وَدفعهَا إِلَى الشَّيْخ
فَلَمَّا قاما إِذا بِوَجْه الْفَقِيه قد تغير فَقَالَ لَهُ الكشفلي مَا لَك فَقَالَ يَا سَيِّدي قد سكن قلبِي حب هَذِه الْجَارِيَة
فَرجع بِهِ إِلَى التَّاجِر فَقَالَ وَقد وقعنا فِي فتْنَة أُخْرَى
قَالَ مَا هِيَ قَالَ إِن الْفَقِيه قد هوي الْجَارِيَة
فَأمر التَّاجِر بِأَن تخرج وَسلمهَا إِلَيْهِ وَقَالَ رُبمَا تكون قد وَقع فِي قَلبهَا مِنْهُ مثل الَّذِي وَقع فِي قلبه مِنْهَا
فَلَمَّا كَانَ بعد لَيَال قدمت على الْفَقِيه نَفَقَة من أَبِيه سِتّمائَة دِينَار فوفى التَّاجِر مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ من ثمن الْجَارِيَة وَالْقَرْض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute